الجمعة، 20 فبراير 2015

من طرائف الأدب.

أَهْدى رجلٌ من الثُقلاء إلى رجل من الظُرفاء جَمَلاً ،
.
ثم نزَل عليه حتى أبْرمه ، فقال فيه :
.
يا مبرماً أهدى جَمَلْ ... خُذْ وانصرف ألفيْ جَمَل...
.
قالَ وما أوْقارُها ... قلتُ زَبِيبٌ وعَسَلْ
.
قال ومَن يَقُودها ... قلتُ له ألْفَا رَجُل
.
قال ومَن يَسُوقها ... قلتُ له ألْفَا بَطَل
.
قال وما لِباسُهم ... قلتُ حُلِيً وحُلَل
.
قال وما سِلاحُهم ... قلتُ سُيوف وأَسَل
.
قال عَبِيد لي إذن ... قلتُ نَعم ثم خَوَل
.
قال بهذا فاكتُبوا ... إذن عليكم لي سِجل
.
قلت له ألْفي سِجل ... فاضمَنْ لنا أن تَرْتَحل
.
قال وقد أضجرتُكم ... قلتُ أَجَل ثم أَجل
.
قال وقد أبرَمتُكم ... قلتُ له الأمر جَلَل
.
قال وقد أثقلتكم ... قلتُ له فوق الثَقل
.
قال فإني راحلٌ ... قلتُ العَجَلِ ثم العَجَل
.
يا كوكبَ الشُؤم ومَن ... أرْبَى على نحْس زُحَل
.
يا جبلاً مِن جَبَلٍ ... في جَبَلٍ فوق جبَل
.
العقد لابن عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق