الثلاثاء، 3 مارس 2015

المعاني البلاغية للاستفهام.

قد تخرج الهمزة عن الاستفهام إلى معانٍ ثمانية تفهم من السياق ؛
الأول : التسوية ، وهي الداخلة على جملة يصح حلول المصدر محلها ، مثل: {سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم}، ما أبالي أقمت أم قعدت .
الثاني : الإنكار الإبطالي ، وهي التي تقتضي أن مابعدها غير واقع ، كقوله تعالى : {أشهدوا خلقهم}، ولذلك إذا دخلت هذه الهمزة على منفي لزم ثبوته، لأن إبطال النفي إثبات،كقوله تعالى:{ألم نشرح لك}....
الثالث : الإنكار التوبيخي ، وهي التي تقتضي أن مابعدها واقع وفاعله مَلُوم ، مثل : {أغيرَ الله أبغي رباً}.
الرابع : التقرير ، ومعناه حمل المخاطب على الإقرار بأمر قد تقرر عنده ثبوته أو نفيه ، ويجب أن يليها الشيء المقرر به كما يجب في الاستفهامية أن يليها الشيء المستفهم عنه ، تقول في الاستفهام عن الفعل أو تقريره : أضربت زيداً ؟ وعن الفاعل : أأنت ضربته ؟ وفي المفعول : أطعاماً أكلت ؟
الخامس : التهكم ، كقوله تعالى : {أصلاتك تأمرك}.
السادس : الأمر ، كقوله تعالى : {أأسلمتم}.
السابع : التعجب ، كقوله تعالى : {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل}.
الثامن : الاستبطاء ،كقوله تعالى : {ألم يأن للذين آمنوا}.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق