الجمعة، 26 ديسمبر 2014

القرآن الكريم واللغة العربية

القرآن هو صمام الأمان للغتنا العربية
وهو الحافظ والمثبت و الممتن والممكن لها.
وإذا كان القرآن الكريم قد يسره الله للذكر فإنّ اللغة العربية تكون ميسرة للتعلم أيضاً. يقول تعالى في سورة القمرالآية 17: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر.)
و تتكرر الآية بكلماتها وتركيبها وسياقها في نفس السورة الآية 22
(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر.) ويكررها الحق سبحانه وتعالى للمرة الثالثة في نفس السورة الآية 32:
(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر.)
*
التكرار الثلاثي للآية بنفس الكلمات و ترتيبها وسياقها لم يأتِ عبثاً.
*
لاحظن معي أيتها السيدات/ لاحظوا معي أيها السّادة أنّ بعد كلمة (مدّكر) في كل آية جاءت كلمة (كذبت). ثلاث أمم كذبت: عاد وثمود وقوم لوط.
كان عاقبة التكذيب الريح الصرصر و الصيحة الواحدة و الحاصب.
وهي رادعاتٌ ثلاث تمنع الإنسان عن تكذيب تيسير القرآن للذكر بفضل الله.
و ما دام القرآن حافظاً للعربية ميسراً للذكر؛
فإنّ لغتنا ستبقى ميسرة طيعة للتعلم والتعليم بإذن الله.
*
طبعاً للآية تفاسير رائعة اتفق عليها علماء التفسير
ومنهم القرطبي و الطبري والسُدي والرازي وابن كثير والشعراوي
و الصابوني و غيرهم.
*
عبدالرؤوف عدوان
باحث في اللغة والتربية والبيئة والمجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق