الأربعاء، 14 يناير 2015

من كنوز العربية على الشبكة العالمية.

  صدق من شبه الشبكة العالمية (الإنترنت) بالبحر، إذ إن لها من أوجه الشبه بالبحر الكثير، أهمها أنها زاخرة بالكنوز الثمينة، ولكنها تحتاج لمن يبحر باحثا عنها، ومن كنوزها الثمينة بعض المواقع التي سخرها القائمون عليها لخدمة اللغة العربية وعلومها، فوضعوا فيها من الأدوات والوسائل والبرامج والمعاجم ما يشفي غليل عاشق لغة القرآن الكريم الخالدة، سواء كان طالبا مبتدئا، أو باحثا متقدما، أو صحفيا كاتبا، أو غير ذلك.
أربعة من مواقع الإنترنت المُسَخَّرة لخدمة اللغة العربية وعلومها
الباحث العربي
من هذه المواقع موقع "الباحث العربي" http://www.baheth.info وهو موقع مفيد يضع بين يدي زائره مجموعة من أمهات معاجم اللغة العربية، هي لسان العرب، والصحاح، والقاموس المحيط، والعباب الزاخر، والمقاييس في اللغة، ولا أعني أنه يضعها للتحميل على شكل كتب مصورة، بل يضعها بشكل تفاعلي مبرمج بإتقان وعناية، بحيث يقوم زائر الموقع بإدخال الكلمة التي يبحث عن معناها، ويختار المعجم أو المعاجم التي يريد البحث فيها، فتظهر له نتائج بحثه في المعاجم التي اختارها، بطريقة مرتبة أنيقة، وتكون الكلمة التي يبحث عنها مظللة بلون مختلف، علما بأن جميع المعاجم مضبوطة بالشكل ضبطا كاملا.
المعجم التفاعلي
فإن قيل: يا لها من خدمة رائعة، ولكن ماذا لو كانت الكلمة التي نبحث عن معناها كلمة محدثة عصرية لا تحتويها هذه المعاجم؟ نقول: عليكم بموقع "المعجم التفاعلي" http://almuajam.hiast.edu.sy وهو ثمرة جهد وتعاون بين عدد من الباحثين والمهندسين والخبراء في المعلوماتية واللغة العربية في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في العاصمة السورية دمشق، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في العاصمة السعودية الرياض، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).
ومرجع ذلك المعجم الأول من حيث المادة اللغوية هو "المعجم الوسيط"، الذي يعد من أفضل وأحدث المعاجم المعاصرة المطبوعة، قام على إعداده نخبة من اللغويين في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وحرصوا على أن يحتوي على الكلمات العربية المحدثة، التي أدخلها المجمع اللغوي في لغتنا، سواء عن طريق الاشتقاق أو النحت أو الترجمة أو غيرها من الوسائل التي ليس هنا مجال شرحها.
ومن ميزات الموقع أنه يحتوي على خدمات إضافية، من أهمها وأكثرها نفعا محلل صرفي حاسوبي تفاعلي، يمكن أن يعطي جميع اشتقاقات الكلمة بدلالة جذرها، مع توصيف كل اشتقاق من حيث تعريفه ومعناه ووزنه الصرفي ونوعه، وبطريقة مرتبة واضحة على شكل جدول أنيق، وهي خدمة غاية في الجودة والفائدة.
المصطلحات الطبية
وبعد أن نتمنى لقرائنا وافر الصحة والعافية، نهدي الأطباء والإعلاميين العلميين والمهتمين بالقضايا الطبية والصحية، موقع "المعجم الطبي الموحد" www.emro.who.int/Unified-Medical-Dictionary.html، وهو عمل موسوعي ضخم، يحتوي على المصطلحات الطبية والصحية بلغات عدة، منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والتركية والألمانية والفارسية والأوردية.
والموقع حصيلة جهد كبير ساهمت به جهات عدة، هي اتحاد الأطباء العرب، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس وزراء الصحة العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، فأنشأت لجنة خاصة عملت على جمع المصطلحات الطبية والتحقق منها وإضافتها إلى المعجم، وتلقي آراء وملاحظات الخبراء والأساتذة المدرسين في كليات الطب في جميع أرجاء البلدان العربية.
كما استعانت اللجنة بالمصطلحات التي حظيت بموافقة مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وعمّان وبغداد، فجاء بحق عملا متكاملا، يسد ثغرة هامة جدا، هي ثغرة ترجمة المصطلحات الطبية، ويحتوي على ميزات تفاعلية وعلمية ممتازة لا تخطئها عين أي زائر للموقع.
مشكل إعراب القرآن
ومسك ختام جولتنا بين مواقع اللغة العربية، موقع "مشكل إعراب القرآن"
www.qurancomplex.com/earab.asp، وهو موقع فرعي من بوابة قرآنية شاملة رائعة، هي بوابة مجمع الملك فهد للقرآن الكريم، وهي واحة قرآنية وارفة، وموقع الإعراب هو أحد بساتينها، حيث يستطيع الزائر خلاله أن يبحث وبطريقة تفاعلية غاية في السهولة عما أشكل من إعراب كلمات القرآن الكريم.
ولا نحتاج في هذا المقام لبيان أهمية الإعراب في فهم القرآن خاصة وفي فهم اللغة عموما، والمادة العلمية التي يحويها هذا الموقع الرائع ليست مجرد كتاب إعراب، بل قام العاملون على الموقع بانتخابها من أمهات الكتب، ثم اختيار أفضل الوجوه الإعرابية وأقربها، ثم أثبتوها بلغة سهلة وأسلوب يفهمه أهل زماننا، وقام المبرمجون بعد ذلك ببرمجة الموقع ليكون تفاعليا يسهل البحث فيه لكل زائر، عن طريق إدخال رقم الآية أو الصفحة أو السورة التي يريد البحث فيها.
‏من كنوز العربية على الشبكة العالمية

بقلم/ فداء ياسر الجندي
عضو فريق لغة الضاد

صدق من شبه الشبكة العالمية (الإنترنت) بالبحر، إذ إن لها من أوجه الشبه بالبحر الكثير، أهمها أنها زاخرة بالكنوز الثمينة، ولكنها تحتاج لمن يبحر باحثا عنها، ومن كنوزها الثمينة بعض المواقع التي سخرها القائمون عليها لخدمة اللغة العربية وعلومها، فوضعوا فيها من الأدوات والوسائل والبرامج والمعاجم ما يشفي غليل عاشق لغة القرآن الكريم الخالدة، سواء كان طالبا مبتدئا، أو باحثا متقدما، أو صحفيا كاتبا، أو غير ذلك.

أربعة من مواقع الإنترنت المُسَخَّرة لخدمة اللغة العربية وعلومها

الباحث العربي
من هذه المواقع موقع  "الباحث العربي" http://www.baheth.info وهو موقع مفيد يضع بين يدي زائره مجموعة من أمهات معاجم اللغة العربية، هي لسان العرب، والصحاح، والقاموس المحيط، والعباب الزاخر، والمقاييس في اللغة، ولا أعني أنه يضعها للتحميل على شكل كتب مصورة، بل يضعها بشكل تفاعلي مبرمج بإتقان وعناية، بحيث يقوم زائر الموقع بإدخال الكلمة التي يبحث عن معناها، ويختار المعجم أو المعاجم التي يريد البحث فيها، فتظهر له نتائج بحثه في المعاجم التي اختارها، بطريقة مرتبة أنيقة، وتكون الكلمة التي يبحث عنها مظللة بلون مختلف، علما بأن جميع المعاجم مضبوطة بالشكل ضبطا كاملا.

المعجم التفاعلي
فإن قيل: يا لها من خدمة رائعة، ولكن ماذا لو كانت الكلمة التي نبحث عن معناها كلمة محدثة عصرية لا تحتويها هذه المعاجم؟ نقول: عليكم بموقع "المعجم التفاعلي" http://almuajam.hiast.edu.sy وهو ثمرة جهد وتعاون بين عدد من الباحثين والمهندسين والخبراء في المعلوماتية واللغة العربية في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في العاصمة السورية دمشق، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في العاصمة السعودية الرياض، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).

ومرجع ذلك المعجم الأول من حيث المادة اللغوية هو "المعجم الوسيط"، الذي يعد من أفضل وأحدث المعاجم المعاصرة المطبوعة، قام على إعداده نخبة من اللغويين في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وحرصوا على أن يحتوي على الكلمات العربية المحدثة، التي أدخلها المجمع اللغوي في لغتنا، سواء عن طريق الاشتقاق أو النحت أو الترجمة أو غيرها من الوسائل التي ليس هنا مجال شرحها.

ومن ميزات الموقع أنه يحتوي على خدمات إضافية، من أهمها وأكثرها نفعا محلل صرفي حاسوبي تفاعلي، يمكن أن يعطي جميع اشتقاقات الكلمة بدلالة جذرها، مع توصيف كل اشتقاق من حيث تعريفه ومعناه ووزنه الصرفي ونوعه، وبطريقة مرتبة واضحة على شكل جدول أنيق، وهي خدمة غاية في الجودة والفائدة.

المصطلحات الطبية
وبعد أن نتمنى لقرائنا وافر الصحة والعافية، نهدي الأطباء والإعلاميين العلميين والمهتمين بالقضايا الطبية والصحية، موقع "المعجم الطبي الموحد" www.emro.who.int/Unified-Medical-Dictionary.html، وهو عمل موسوعي ضخم، يحتوي على المصطلحات الطبية والصحية بلغات عدة، منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والتركية والألمانية والفارسية والأوردية.

والموقع حصيلة جهد كبير ساهمت به جهات عدة، هي اتحاد الأطباء العرب، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس وزراء الصحة العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، فأنشأت لجنة خاصة عملت على جمع المصطلحات الطبية والتحقق منها وإضافتها إلى المعجم، وتلقي آراء وملاحظات الخبراء والأساتذة المدرسين في كليات الطب في جميع أرجاء البلدان العربية.

كما استعانت اللجنة بالمصطلحات التي حظيت بموافقة مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وعمّان وبغداد، فجاء بحق عملا متكاملا، يسد ثغرة هامة جدا، هي ثغرة ترجمة المصطلحات الطبية، ويحتوي على ميزات تفاعلية وعلمية ممتازة لا تخطئها عين أي زائر للموقع.

مشكل إعراب القرآن
ومسك ختام جولتنا بين مواقع اللغة العربية، موقع "مشكل إعراب القرآن"
www.qurancomplex.com/earab.asp، وهو موقع فرعي من بوابة قرآنية شاملة رائعة، هي بوابة مجمع الملك فهد للقرآن الكريم، وهي واحة قرآنية وارفة، وموقع الإعراب هو أحد بساتينها، حيث يستطيع الزائر خلاله أن يبحث وبطريقة تفاعلية غاية في السهولة عما أشكل من إعراب كلمات القرآن الكريم.

ولا نحتاج في هذا المقام لبيان أهمية الإعراب في فهم القرآن خاصة وفي فهم اللغة عموما، والمادة العلمية التي يحويها هذا الموقع الرائع ليست مجرد كتاب إعراب، بل قام العاملون على الموقع بانتخابها من أمهات الكتب، ثم اختيار أفضل الوجوه الإعرابية وأقربها، ثم أثبتوها بلغة سهلة وأسلوب يفهمه أهل زماننا، وقام المبرمجون بعد ذلك ببرمجة الموقع ليكون تفاعليا يسهل البحث فيه لكل زائر، عن طريق إدخال رقم الآية أو الصفحة أو السورة التي يريد البحث فيها.

#ضاد‏

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق