الجمعة، 9 يناير 2015

أَهَمِّيَّة الْنَّحْو :


لَا نِزَاع أَن الْنَّحْو هُو قَانُوْن الْلُّغَة الْعَرَبِيَّة ، وَمِيْزَان تَقْوِيْمِهَا ؛ وَمَعْلُوْم أَن الْلُّغَة الْعَرَبِيَّة هِي رَأْس مَال الْكَاتِب ، وَأَس مَقَالَه، وَكَنْز إِنْفَاقِه .
وَحِيْنَئِذ فَيُحْتَاج إِلَى الْمَعْرِفَة بِالْنَّحْو وَطُرُق الْإِعْرَاب، وَالْأَخْذ فِي تَعَاطِي ذَلِك حَتَّى يَجْعَلَه دَأْبُه، وَيُصَيِّرُه دَيْدَنه ؛ لِيَرْتَسِم الْإِعْرَاب فِي فِكْرِه، وَيَدُوْر عَلَى لِسَانِه ، وَيَنْطَلِق بِه مَقَال قَلِمَه وَكَلَّمَ...ه، وَيَزُوْل بِه الْوَهْم عَن سَجِيَّتِه ، وَيَكُوْن عَلَى بَصِيْرَة مِن عِبَارَتِه. فَإِنَّه إِذَا أَتَى مِن الْبَلَاغَة بِأَعْلَى رُتْبَة وَلَحْن فِي كَلَامِه، ذَهَبَت مَحَاسِن مَا أَتَى بِه و انْهَدَمَت طَبَقَة كَلَامِه وَأُلْغِي جَمِيْع مَا حَسَّنَه، وَوَقَف بِه عِنْد مَا جَهِلَه .
صُبْح الْأَعْشَى فِي صِنَاعَة الْإِنْشَاء لِلْقَلْقَشَنْدِي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق