الأربعاء، 14 يناير 2015

العلم.


معاني العَلَم في التراث واللغة . . .
لكل كتابٍ عنوان، أما الوطن فليس له إلا علم يرفرف فوق هامته، يحمل بين طياته معان تراثية ورموزاً أودعت فيه ركائز أساسيةٍ ثلاث: الزمن، والتاريخ، والرجال.
والعلم عظيم بالمعاني التي يحملها، فلا تراه مرفرفاً إلا على مكان شامخ، أو بجوار بطلٍ عظيم، أو على ذكريات تاريخ وأمجاد بُنيت على يد الأسلاف الذين ضحوا بحياتهم ليبقى شامخاً، لذلك هو فوق الجميع، والكل يطرق أمامه احتراماً وإجلالا ....
والكل يشعر بعظم المسؤولية عندما يرى العلم، ويبعث فيهم مشاعر الفضيلة، والأخلاق السامية، كما أن رمزيته وقدسيته، وهي عنوان العدل والمساواة، فالكل أمامه سواسية، وهو عُنوان الهمة والنشاط.
وهو بألوانه المتعددة المتلاصقة المتلاحمة يوحي إلى أتباعه بأنكم بهذا الشكل، وبهذا التضامن تُفلحون وتُحلقون مثلي في سماء المجد والرفعة، وتسودون كما تروني سيداً.

العَلَم لغة
والعلم (بفتح العين واللام) يعني الراية وهي عبارة عن قطعة من القماش منقوش عليها رمز أو رموز للدلالة على قبيلة أو عشيرة أو دولة معينة، ويُقال لما يُبنى من المنازل يُستدل بها على الطريق، وهو أيضاً ما جُعل علامةً وعلماً للطرق والحدود، مثل أعلام الحرم ومعالمه المضروبة عليه .
وقال تعالى: وله الجواري المنشآتُ في البحر كالأعلام والأعلام هي الجبال، والعلم: العلامة والجبل الطويل، والأعلام هي رموز تعرف أشخاصاً ينتمون إلى مجموعة واحدة ويجب أن يعامل العلم باحترام، وتختلف الأعلام بألوانها وأشكالها من دولة لأخرى، ولكل دولة راية تميزها عن غيرها من الدول .
وهناك تسميتان للعلم: الأولى، اللواء: وسمي اللواء لواء لأنه يُلوى لكبره فلا يُنشر إلا عند الحاجة، والثانية الراية وهي العلامة المنصوبة لكي يراها الناس وتكنى أم الحرب وتكون أكبر من اللواء.
قصيدة
وتتجسد معاني العلم في كلمات هذه القصيدة المعبرة:
دُم هكذا في علوٍ أيها العلمُ
فإننا بك بعد الله نعتصمُ
إن احتُقرتَ فإن الشعب محتقرٌ
أو احتُرمتَ فإن الشعب محترمُ
الشعبُ أنتَ وأنت الشعبُ منتصباً
وأنت أنت جلال الشعب والعظمُ
فإن تعشْ سالماً عاشتْ سعادته
وإنْ تمتْ ماتت الآمالُ والهممُ
هذا الهُتافُ الذي يعلو فتسمعهُ
جميعهُ لك، فاسلم أيها العلمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق