الجمعة، 9 يناير 2015

من فضائل الإسلام على اللغة العربية


 القرآن الكريم هو معجزة الله الخالدة ،وكان من تشريف المولى عز وجل لهذة الأمة أن نزل القرآن باللغة العربية ، ولا شك أن هذا قد أضاف أشياء كثيرة إلى اللغة العربية ، فعلى الرغم من أن اللغة العربية كانت قبل الإسلام على قدر كبير من الرقي والكمال في الفصاحة والبلاغة والبيان ،ورمزا لوحدة العرب اللغوية والسياسية والثقافية .إلا أنها بلغت ذروة الكمال بعد أن أصبحت لغة الإسلام ،حين نزل بها القرآن الكريم على أفصح العرب محمد صلى الله عليه وسلم ،فبلعت مدا...ها الأبعد في الثبات واتساع الرقعة ومد السلطان، وتميزت عن باقي اللغات الأخرى ؛حيث شملت العلوم الدينية والثقافية والتاريخية ،فهى لغة القرآن ولغة الحديث ولغة الدين والعبادة ،فبعض اللغات تكون دينية فقط كاللغة العبرية ،أو لغة تواصل شفهي محلي فقط كلغات الشعوب البدائية ،أو لغة علم وتقنية من غير أن يكون لها تاريخ عريق أو ثقافة أو حضارة ،كما هو شأن بعض اللغات الأوروبية .
ومن مظاهر فضل الإسلام على اللغة العربية:
١_حفظ اللغة العربية من الضعف والإندثار الذي يحدث للغات في العادة ،وخلودها ما بقي القرآن الكريم الذي تكفل المولى عز وجل بحفظه ،قال تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)..الحجرات ،أيه :٩.

٢_توحد لهجاتها في لغة ثقافية واحدة ، تغلب عليها لغة قريش ،وزوال ما كان بينها من اختلاف وتناكر .
٣_استقرار أنظمتها وقواعدها الصوتية والصرفية والنحوية ،مع نمو مفرداتها المعجمية وتطور معانيها .
٤_ انتشار العربية واتساع رقعتها وتحولها من لغة للعرب في الجزيرة العربية إلى لغة عالمية عمت معظم أرجاء المعمورة .
لقد كانت اللغة العربية لغة عالمية في العصر العباسى وما سبقه وتلاه من عصور ؛فقد ازدهرت الحضارة الإسلامية .وكانت العربية لغة تلك الحضارة ،التي ترجمت عنها الكتب إلى اليونانية والفارسية ،وألف بها العلماء في الطب ،والهندسة ،والرياضيات ،والعلوم الطبيعية . واجتازت تلك المؤلفات بتلك اللغة أرجاء أوروبا وغزت العالم من خلالها ،فكانت أساس الحضارة الغربية الحديثة ،وليس الأندلس وعلومها عنكم ببعيد .
٥_تحولها إلى لغة علم وأدب وتعلم وتعليم ؛بعد أن اصبحت اللغة الرسمية للدولة الإسلامية .
٦_تهذيب ألفاظها ، إذ أبعد القرآن الكريم عنها الألفاظ الغريبة والثقيلة على السمع .
٧_تطور معاني كلمات العربية إلى معان ومفاهيم جديدة ؛كالصلاة ،والزكاة،والمغفرة ،والأمة ،والساعة ،والرسول،والعرش ،والكرسي،والقلم.
٨_بروز ألفاظ جديدة ومصطلحات نشأت بنشأة العلوم الشرعية ،مثل :التوحيد ،والفقة ،وأصول الفقة ،والتفسير ،والنحو،والصرفى،ونحو ذلك ٩_ظهور أغراض بلاغية جديدة استنبطها العلماء والأدباء من بلاغة القرآن الكريم ،وكلام المصطفى صلى الله عليه وسلم ،ولم تكن معروفة فى العصر الجاهلي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق